سيدتي
يامولاتي يافاطمة الزهراء
السلام عليك وعلى ابنك سيد الشهداء
السلام عليك وعلى صدرك خزانة اسرار النبوه ..الذي باغته مسمار الغدر والقهر
السلام عليك وعلى أطفالك اللذين البسهم فراقك حريق اليتم ولوعة الحرمان
السلام عليك أيتها المكلومه بفقد ابنائها على ايدي قساة عتاة
السلام عليك ايتها الصديقة الطاهره
الحاضرة بوجودها المغيبة عن انظارنا في مأتم ابنها المظلوم الذبيح
السلام عليك يا مقصد الملهوفين ومغيثة المحرومين وبلسم المجروحين
سيدتي يازهراء...لطالما كنت انيستي في وحدتي
ولطالما شكوت اليك همي وبثثتك نجواي وألمي
ولطالما استشعرت وجودك الدافئ قربي يخفف عني آلامي ويسّكن مني شديد أوجاعي
مولاتي ماكتبت هذه الرساله لأستجدي مالا ..فأنا لست بحاجة اليه
وماسطرت هذه الكلمات كي أستعطف القلوب لمحنتي وعظيم مصابي
فأنا لاأرجو سوى وصولها اليك ...ولا اطمح الا في استجابتك اليها
خسر والله من يستجدي العطاء من الناس..والوجود زاخر بعطائاتك السخيه
يــــا زهراااء...يــــا زهراااء...يـــازهراء
سيدتي انهكتني المصائب...وفتت قلبي النوائب..وتكالب الزمان علي بأيدٍ ظالمة جائرة
فتمادت في إذلالي..وتمادت في ظلمي....وتفننت في تعذيبي وتقطيع قلبي
سيدتي كنت كلما ألمت بي ملمه..اعتكفت في غرفتي وأقمت مجلسا للعزاء لايحضره احد سواي وأنت
وكنت أشعر بلهيب حزنك ..واتحسس دفئ وجودك ..وبعون الله تنفرج الهموم وتتبدد الآلام من حيث لاأعلم
سيدتي ألمت بي مصائب لاأدري من اين اتت...وانقض علي شرار الخلق يسلبون امني وأماني و اطمئنان روحي
في كل مره كنت اتعجب من تفريج همي ونصرتي دون ان احارب..دون ان اتصدى للضربات والمكائد
استشعر العناية الإلهية تحيط من كل جانب ..فتحميني وتسخر لي السبل لنصر مؤزر
ولكن...هاهي تعود مرة اخرى ..تلك الأفاعي البشريه
بشخصيات متعدده...وأشكال مختلفه...عدا توحدها في وسيلة الهجوم والهدف في تعذيبي وذبحي
تقطعت بي السبل يامولاتي...وانهكتني الضربات المتتاليه في الصميم
فما حيلتي الااللجوء الى الله تعالى بك يارحمة الله الواسعه
هل المحرم ...وعاد بسواده وعذاباته...وعدت معه بقلب جريح
وروح معذبه...وحق مسلوب...وظلم يستضعفني لاينتهي
أتيت ابحث عنك أيتها الحبيبة التي تسكن في اعماق روحي منذ الأزل
أتيت لاهثة وقد تقطعت انفاسي الا عن ندائك بصوت مبحوح
ساناديك بصمت ..فأنا لاأقوى على الصراخ
يـــازهراااء...يـــازهراء..يـــازهراء
أفلا يحق للحبيب ان ينادي حبيبه؟؟
وكيف لااهيم حبا بك وانت الأم التي مابرحت اعتابها والتزود من صبرها وحنانها
أم كيف انساك ونورك الوهاج مافتئ يضيئ بين جنبات روحي النازفة
سيدتي يا ام الحسنين...ان من يحرقه لهيب الظلم ..لابد من ان يستنكره ويحاربه بكل ما اوتي من قوه
أنا ياسيدتي حينما نالتني الأيدي الجائرة...لم استنجد بأم ..ولم ألجأ لأخت او لعشيرة تنصرني
فقط ناديت ...وصرخت...من أعماق قلبي الجريح..يــازهرااااء أغيثيني ..انجديني..هبيني شيئا من صبرك والكثير من نصرك
كنت وحدي...ولازلت وحدي..ولاشك في انك تسمعين وترين وتلحظين مايحدث
أيقنت ان أزمتي لن تنتهي الا بوقوفي عند اعتابك السخية بالجود والعطاء
فلطالما أحيى الله ببركاتك عروقا ميته...وأنطق الله بك ألسنا خرساء...واجرى بمكانتك عنده الحياة في ظل ممات محتم
سيدتي يامولاتي يافاطمة...ياصديقه ..يامظلومه
أتيت ابحث عنك في مجلس ابنك العطشان المظلوم...
أتيت أقسم عليك بوحدته ..وعطشه..وغربته
الا مافرجت همي ونصرتني على كل من يتعمد النيل مني وتعذيبي
أتيت أستحلفك بنحره المنحور...وشفاهه الذابله...وصغاره المروعه...وصدره المطحون بسنابك الخيل
أن تقفي بجانبي وتمنحيني قوة وصبرا ونصرا يسبغ على روحي الطمانينة ويقربني الى الله أكثر
ويهبني القدرة والتوفيق في خدمتك اكثر فأكثر
فأنا بت شاردة الفكر مشتتة الأحوال...لاأستقر في حال واحد ولاأجد من الراحة أبسط معانيها
أقسم عليك بحق زينب ...ومصائبها وغربتها ...وبحق ساعديها المتورمتين من ضرب الظالمين
أن تكفي عني أيدي من تمادت لتضربني وتعذب جنيني وتطحن عظامي
أقسم عليك بحق صغار الحسين المروعه الغريبه...أن تحكمي بيني وبين من ظلموني وظلموا اطفالي بالعدل
وانا اجزم ان لاترتفع للباطل راية ...ولايسود للظالم مقام...ولا يدوم للحرام بقاء
كما اجزم بيقين راسخ ثابت...بأني بعون الله سأحظى بالإجابة منك عاجلا قريبا
فكيف لمن يطرق بابك ان يعود خاسرا محروما؟؟حاشا لله ياسيدتي وحاشاك
آآآآآآآآآآه ما أروع ان أذكراسمك الطاهر على لساني وانا في اوج حزني ومعاناتي
آآآآآه من ظلم العباد وهم يسرحون ويمرحون غير عابئين بنقمة الله تعالى منهم
أفلا تخشع قلوبهم او تنكسر؟؟أفلا يخافون يوما تتزلزل الأرض فيه تحت أقدامهم
الويل لكل من يتعمد نشر الرذيلة على حساب الفضيلة
الويل لكل من يقتل الحلال بالحرام..الويل لكل ظالم ...الويل لكل ظالم ...الويل لكل ظالم
سيدتي هذه أيام تجارة رابحه
أتيت لك فيها هذا العام احمل شكواي في قلب مليئ بالطعنات الغادره
ساناديك في كل ماتم...وسألح عليك بطلبي حتى تنتشليني من همومي واوجاعي
حتى تغدقي علي بفيض بركاتك ومددك الذي لاينقطع
يالله ماأحلىالكلام إذ يسطر اليك...وما ألذ الشعور بالطمانينة بوجودك اذ اترقب النصر وهو قاب قوسين او ادنى
امنحيني هدوءً أنعم به فوالله الذي لاإله الا هو
ما عدت اشعر بلذة في نوم او راحة في سكن
كوني معي سيدتي...لا تتركيني فانا متعلقة بأذيالك ولن أبرحها حتى تنقذيني مما انا فيه
طهري نفسي بذكر الله ...وارجعي لي حقي المسلوب مني ..وهبيني نصرا يقصي عني اعدائي الى غير رجعه
السلام على ضلعك المكسور..وعلى جنينك المروع المعفر
منقووووووول